يبدو أن إستعمالات الرجال الألين أو الروبوت لم يعد حكرا على أفلام الخيال
العلمي و إنما أضحى أمرا واقعا و ملموسا, ولعل ذلك ما أبرزه إعلان الولايات
المتحدة الأمريكية عن عزمها إستبدال 25 في المئة من جنودها بأجهزة روبوت
في أفق سنة 2030 الشيء الذي أثار دهشة الجميع.
حيث أعلن الجيش الأمريكي على لسان الجنرال ( Robert Cone) عن رغبته في
تقليص عدد جنوده في أفق سنة 2030 بنسبة 25 في المئة و إستبدالهم برجال
آليين, وهو ما يعني أن كل كتيبة في الجيش الأمريكي ستصبح مكونة من 4000 إلى
3000 رجل.
وحسب المصادر العسكرية الأمريكية فإن (مكننة) الجيش الأمريكي ستشهد ذروتها
بين سنتي 2030 و 2040, وأن هذا التحول و الإعتماد على الرجال الأليين سيكون
تحولا عميقا و جذريا, وهو ما سيعود بالنفع على الجيش الأمريكي حيث ستختلف
مهمات أجهزة الروبوت التي ستعوض الجنود العاديين.
كما أن أشكال هذه الروبوتات ستكون مختلفة إنطلاقا من الطائرات من دون طيار
للمراقبة و القصف ثم (mini tanks) أو الدبابات المصغرة التي سيكون هدفها
تأمين الشوارع و القيام بالدوريات ثم كذلك الروبوتات المعروفة بنزع الألغام
بالإضافة إلى أجهزة روبوت دقيقة على شكل حشرات من أجل التجسس, من دون
نسيان أطباء أليين لمعالجة جرحى الحروب.
كما أن الجنود العاديين أنفسهم سيحصلون على بدل روبوتية تمكنهم من حمل
الأثقال و التكييف مع جو الحروب وإجتناب التعرض لإصابات بالغة من طرف
الأعداء.
